وزراء الأسرة والمرأة والصناعة والتشغيل يفتتحون اليوم الوطني الإعلامي حول "برامج التمكين الاقتصاديّ للنّساء والفتيات وقصص النجاح"

-تمويل إحداث أكثر من 3600 مشروعا نسائيّا في إطار برنامج "رائدات"

-أكثر من 1900 امرأة وفتاة من مختلف ولايات الجمهوريّة انتفعن بموارد رزق في إطار برامج وزارة الأسرة للتمكين الاقتصادي

-ارتفاع ميزانيّة التعهّد ببرامج التمكين الاقتصاديّ بنسبة 70 % سنة 2024 مقارنة بسنة 2023

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تولّت السيّدة آمال بلحاج موسى وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ رفقة السيّدة فاطمة الثّابت شيبوب وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة والسيّد لطفي ذياب وزير التشغيل والتكوين المهني والسيّد ماهر غديرة مستشار لدى رئاسة الجمهوريّة اليوم الجمعة 08 مارس 2024 بقصر المؤتمرات بالعاصمة افتتاح فعاليّات اليوم الوطني الإعلامي حول "برامج التمكين الاقتصاديّ للنّساء والفتيات وقصص النجاح".

وشهدت الجلسة الافتتاحيّة مشاركة السيّد أحمد بن مولاهم، الرئيس المدير العام للبنك الوطني الفلاحي، والسيّد محمد علي النهيدي، ممثّل للبنك التونسي للتضامن والسيّدة راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسيّة والسيّدة ليلى بلخيريّة رئيسة الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات، إلى جانب ممثّلي/ات الهياكل العموميّة والبنوك والمؤسسات العموميّة الشريكة وممثلي/ات الجمعيّات الشريكة وعدد هام من صاحبات المشاريع والراغبات في الاستثمار للحساب الخاص من مختلف ولايات الجمهوريّة.

وأفادت السيّدة آمال بلحاج موسى أنّ سنة 2024 ستكون سنة التمكين الاقتصادّي للنساء والفتيات والأسر بامتياز كميّا وكيفيّا، مؤكدة ارتفاع ميزانيّة التعهّد ببرامج التمكين الاقتصاديّ بنسبة 70 % سنة 2024 مقارنة بسنة 2023.

واعتبرت أنّ هذا اليوم الوطني الإعلامي يلتئم بحرص خاص من رئيس الجمهوريّة لإعلاء دور المرأة الهام والمحوري في ريادة الأعمال والاستثمار وتعزيز الدور الاجتماعي للدولة لفائدتها والتعريف بالآليّات التي وفرتها وزارة الأسرة لدعم مساهمة المرأة الفعّالة في الاقتصاد والتنمية ومزيد التعريف ببرامج التمكين الاقتصادي المنجزة.

وبيّنت أنّ الوزارة تعمل بكلّ الإمكانيّات المتاحة على مقاومة الهشاشة الاقتصاديّة للنساء والفتيات وتتّخذ كلّ التّدابير والإجراءات الممكنة لدعم استقلاليتها الاقتصادية وتيسير مرورها إلى دورة الفعل والإنتاج وخلق الثروة، مؤكّدة في هذا الصدد تمويل 3679 مشروعا نسائيّا إلى حدود 31 ديسمبر 2023 في إطار البرنامج الوطني لريادة الأعمال والاستثمار "رائدات" وإحداث 5605 موطن شغل مباشر بقيمة جمليّة ناهزت 36 مليون دينار بالشّراكة مع البنك التّونسي للتّضامن والبنك الوطني الفلاحي.

وأضافت الوزيرة أنّ التمكين الاقتصادي من الأولويات الوطنية وخيار استراتيجيّ ضمن سياسات الدولة العمومية تُرجم بتنفيذ الوزارة لباقة من البرامج الموجّهة والمحفّزة ودعم آليات مرافقة المنتفعات، ومن أبرز نتائجها انتفاع أكثر من 1900 امرأة وفتاة من مختلف ولايات الجمهوريّة بموارد رزق في إطار برامج التمكين الاقتصادي وإحداث ودعم 34 مجمعا تنمويّا فلاحياّ نسائيّا بـ 13 ولاية لفائدة 1033 منخرطة في إطار الاقتصاد الاجتماعي التضامني وإطلاق برنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي الذي تسنى من خلاله إحداث 1098 مشروعا نسائيا إلى ديسمبر 2023 ونجاة ما يقارب 4438 تلميذا من الانقطاع المدرسي باعتمادات تقدر5 مليون دينار .

وأفادت أنّ الوزارة أحدثت برنامجا جديدا للتمكين الاقتصادي للعاملات في القطاع الفلاحي من خلال منحهن موارد رزق في تجربة نموذجية تشمل ولايتي سيدي بوزيد والقيروان وسيتمّ تعميمه ليشمل خلال السنة الحالية ولاية القصرين وتحديدا حاسي الفريد ومضاعفة اعتماداته الماليّة بستّ مرات، مضيفة أنّ قرابة 100 امرأة ضحيّة عنف زوجي استفادت من البرنامج الوطني "صامدة" للتمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف والمهددات به.

من جهته، بيّن السيّد أحمد بن مولاهم، الرئيس المدير العام للبنك الوطني الفلاحي، أنّ المرأة تمثّل محورا أساسيّا في سياسات البنك من حيث التشغيل وتمويل المشاريع النسائيّة وأنّ تمكين النساء يمثّل أبرز توجهات البنك تماشيا مع السياسات العموميّة، مشيرا إلى الحرص على مرافقة الرائدات لتحقيق كل فرص النجاح وتوفير بيئة اقتصاديّة تتلاءم مع حاجياتها.

كما ثمّن الشراكة الحقيقيّة القائمة بين البنك والوزارة في تنفيذ برنامج "رائدات"، مؤكدا مواصلة التعاون لتشمل في الأيام القادمة مجال الإحاطة بالأطفال والنساء في المناطق الداخليّة.

واطّلع الوزراء وممثلو البنكين على الفضاء الخاص ببرامج ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي وخدمات التمويل التي تشرف عليها وزارات الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ والتشغيل والتكوين والفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري والتعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والمناجم والطاقة والبنك التونسي للتضامن والبنك الوطني الفلاحي، كما اطّلعوا على فضاء آخر خصّص لعرض منتوجات لعدد من الباعثات تمّ تمويل مشاريعهنّ في إطار برنامج "رائدات" وبرنامج التمكين الاقتصاديّ للأسر ذات الوضعيات الخاصّة والمجامع التنمويّة النسائيّة.

وشهد الموكب تكريم أفضل لجان القيادة الجهويّة لبرنامج "رائدات" بباجة وبن عروس وتونس اعتبارا لعدد المشاريع المنجزة ولجان القيادة الجهويّة للبرنامج ذاته بالقصرين وسيدي بوزيد وقفصة من حيث نوعيّة المشاريع وكلفة الاستثمار.

كما تضمّن اللقاء تثمين قصص النجاح لنساء انتفعن ببرامج التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات والأسر التي تنفذها الوزارة وإقامة فضاء للتّسجيل الحيني في البرنامج الوطني لريادة الأعمال النّسائيّة والاستثمار “رائدات”.

وتولّت ممثلات وزارة الأسرة تقديم عروض مفصّلة حول مكونات برامج الوزارة المحفّزة للتمكين الاقتصادي على غرار البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائيّة "رائدات" وبرنامج التمكين الاقتصادي للعاملات في القطاع الفلاحي والمجامع التنموية الفلاحية النسائيّة وبرنامج التمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي وبرنامج التمكين الاقتصادي للأسر ذات الوضعيّات الخاصّة وبرنامج التمكين الاقتصادي للنساء ضحايا العنف والمهدّدات به "صامدة"، إلى جانب تقديم عرضين حول كيفيّة إعداد مخطّط الأعمال والتثقيف الماليّ لفائدة الراغبات في بعث مشاريع.